عين الخليل

منفذ أول عملية استشهادية في الخليل

الشهيد المجاهد طارق دوفش

الساعة 01:33 م بتوقيت القــدس

"منفذ أول عملية استشهادية في الخليل"
تمنى أن يكون أول استشهادي في انتفاضة الأقصى، ونال هذا الشرف.

طارق رسمي عارف دوفش، من مواليد الخليل عام (1982م)، عرف الشهيد طارق بتفوقه في دراسته، درس الهندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، وكان أميراً للكتلة الإسلامية فيها، ثم بدأ مشواره الجهادي والتحق بكتائب القسام.

في بداية عام 2002م، عرض الشهيد طارق دوفش على رفيق دربه المجاهد فادي الدويك تنفيذ عملية استشهادية، ليكونا أول استشهادِيين في مدينة الخليل، ولم يتردد الدويك بالموافقة، فخرجا للتدريب على السلاح لمدة شهر ونصف، ثم خططت قيادة القسام في الخليل لتنفيذ عملية استشهادية في بئر السبع، وكان من المقرر أن ينفذها الشهيد طارق والمجاهد الدويك، إلا أن العملية لم تخرج لحيز التنفيذ وذلك بسبب فرض الاحتلال طوقاً أمنياً على بئر السبع.

ومع بداية شهر آذار/ مارس عام (2002م)، خططت قيادة القسام في الخليل تنفيذ عملية في واد النصارى على الطريق الواصل بين كريات أربع والمسجد الإبراهيمي، وخرج المجاهد دوفش والدويك لتنفيذ العملية ووصلوا إلى منطقة التنفيذ، وجلسا ينتظران الهدف إلا أن بعض الأهالي في المنطقة شاهدوهما، فخشيا من افتضاح أمرهمها قبل وصول الهدف، ففضلا الانسحاب دون تنفيذ العملية.

وفي يوم الأربعاء الموافق 24 نيسان/ أبريل عام (2002م)، أخبر طارق دوفش فادي الدويك أن القسام طلب منهما الاستعداد لتنفيذ عملية استشهادية بعد ثلاثة أيام، وخرجا في اليوم التالي للتدريب، ثم جلسا مع منير مرعي، وأطلعهما على أن الهدف هو اقتحام مستوطنة أدورا، وتنفيذ عملية استشهادية داخلها، وطلبا استطلاع منطقة العملية والجبال المحيطة بها حتى يكونا على علم مسبق بالمنطقة ولضمان عدم فشل العملية.

وفي يوم السبت 27 نيسان/ أبريل (2002م)، خرج دوفش ودويك لتنفيذ العملية، وبدأوا باقتحام المستوطنة واشتبكا مع قوات الاحتلال ومجموعة من المستوطنين، واستمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين، وعندما شارفت الذخيرة على النفاذ ولم تتحقق أمنيتهما بالشهادة قرروا الانسحاب من المستوطنة، وفي طريق الانسحاب الذي استمر عدة ساعات، فالمسافة طويلة والجبال شاهقة ومتعبة، قامت قوات الاحتلال بعملية إنزال جوي ونصبت كميناً للمجاهدين، فأستشهد طارق واستطاع فادي الإفلات من الكمين، وواصل الانسحاب حتى عاد بعد يومين إلى بيته سالماً، وقد أسفرت العملية عن قتل أربعة صهاينة، وإصابة سبعة أخرين، وتبنتها كتائب القسام في بيان رسمي جاء فيه أن العملية كانت رداً على اغتيال قائد القسام في الخليل أكرم الأطرش، وقائد شهداء الأقصى في الخليل مروان زلوم.

طلب وتمنى فنال مال تمنى، فقد كانت أمنيته أن يكون أول استشهادي في انتفاضة الأقصى في مدينة الخليل.

المصدر / عين الخليل
البث المباشر