عين الخليل

رفيق العياش في مسيرته الجهادية

الشهيد المجاهد صالح التلاحمة

الساعة 01:31 م بتوقيت القــدس

"رفيق العياش في مسيرته الجهادية..
وشق طريق الجهاد مع عادل عوض الله..
وحمل هم الجهاد والمقاومة مع إبراهيم حامد"..

رسخ حياته كلها لله، واختار طريق المقاومة والجهاد، وحيد والديه والذي ينطبق عليه المثل "هذا الشبل من ذاك الأسد" فوالده كان من الرعيل الأول في جماعة الاخوان المسلمين.
أحد قادة كتائب القسام في الضفة الغربية زود القسام بالمال والسلاح على مدار عقد من الزمن.

الشهيد المجاهد صالح محمود التلاحمة، ولد الشهيد صالح في مدينة دروا قضاء الخليل عام 1966م، ودرس الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت، وكان رفيق درب المهندس الشهيد يحيى عياش فدرس معه الكيمياء، وبحثا معا سبل تطوير العمل العسكري، ودرسا الكيماء بغية تصنيع المتفجرات لاستخدامها في مقاومة الاحتلال، الأمر الذي نجح وأبدع به العياش.

انتمى المجاهد صالح إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكر، ثم التحلق بحركة حماس منذ انطلاقتها، وانضم لكتائب القسام منذ بداية تأسيسها عام 1992م.

قدم برفقة الشهيد عبد المجيد دودين الدعم اللوجستي للمجاهدين من توريد السلاح وطباعة البيانات العسكرية وإيواء المطاردين.

قاد كتائب القسام بالخليل وكان مرجعية خلية صوريف التي نفذت العديد من العمليات النوعية، أبرزها أسر الجندي شارون إدري.


وكان على علاقة مباشرة مع الشهيد القائد عادل عوض الله، وعملا معا على إعادة بناء البنية التنظيمية لكتائب القسام في الضفة الغربية منتصف التسعينات من القرن الماضي.

الصلب العنيد، الذي كانت تحول صلابته في التحقيق دون انتزاع اعترافات منه، ورغم اعتقاله في سجون السلطة عام (1996م) إلا أنه استمر في ادارة العمل  العسكري وتوجيه المجاهدين من داخل السجن، وبقي في سجون السلطة إلى أن اندلعت انتفاضة الأقصى.

ومع بداية انتفاضة الأقصى ، كان له دور بارز في تشكيل قيادة القسام في منطقة الوسط برفقة إبراهيم حامد وحسنين رمانة وسيد الشيخ قاسم والتي أشرفت على تنفيذ العديد من العمليات.

وكان المجاهد صالح أحد القادة المخططين للعملية الثلاثية في القدي عام 2001م التي لم يكشف عن كامل تفاصيلها حتى الآن والتي نتج عنها مقتل 11 صهيونياً، وإصابة حوالي 191 آخرين.

وهو الذي أشرف بالرد على عملية اغتيال الشهيد القائد إسماعيل أبو شنب من خلال التواصل مع خلية بيت لقيا.

بعد مشوار جهادي حافل في إدارة وتجهيز المجاهدين، آن لهذا الجسد أن يستريح، ففي الأول من ديسمبر عام 2003م، اجتاحت قوات الاحتلال مدينة البيرة وحاصرت عمارة الرمحي التي كان يتواجد فيها المجاهد القائد تلاحمة، وقاسم، ورمانة، فأشتبك المجاهدون مع قوات الاحتلال بعد رفضهم تسليم أنفسهم، فقام العدو بتفجير البناية، ليرتقي المجاهد صالح برفقة إخوانه ويلتحق بركب الشهداء.
 

المصدر / عين الخليل
البث المباشر