عين الخليل

جودي أبو عيشة قدوة للطلاب في المدارس الابتدائية.

صناع التفاهة، برعاية التربية والتعليم.

الساعة 12:56 م بتوقيت القــدس
ؤر.jpg

في الوقت الذي تواجه فيه المسيرة التعليمية خطراً جراء إهمال الحكومة للمعلمين ورفضها تلبية مطالبهم العادلة، فإنها في المقابل تحتفي بشخصيات لا وزن لها وتجعل منهم قدوة للأجيال القادمة.

"جودي أبو عيشة" المغني الذي اشتهر بغنائه الهابط والقبيح حل ضيفا على مدرسة الشافعي الأساسية في الخليل، في مشهد محزن جداً، حيث التف الأطفال حوله وكأنه قامة علمية أو ثقافية كبيرة.

هذه المشاهد استفزت المواطنين وأولياء الأمور، ودفعتهم للتساؤل عن سبب غياب دور وزارة التربية والتعليم في متابعة المدارس، ولماذا سمحت الوزارة لهذا الشخص بدخول المدرسة والتأثير في عقول ومشاعر الطلاب، بينما لا تسمح بعقد حلقات تحفيظ القرآن في المدراس مثلا.

وكتبت الأكاديمية د. بسمة ضميري، ساخطة على مشاهد المطرب جودي داخل المدرسة، وعلقت بقولها: "استضافت احدى المدارس الاساسية جودي ابو عيشه كمثل اعلى للطلاب بعد فوزه في استطلاع للرأي على ما اعتقد.. اشتهر جودي في حفلات الشوارع بأغنية تنطيط" ويطلق على نفسه لقب نمبر  وَن . يستحق هذا الخبر ان نعزي أنفسنا في وفاة اخر معاقلنا، مدارسنا و التربية والتعليم".

واستكمالا لمخطط هدم الأجيال وتحطيم لقدوات، تنشط وزارة التربية والتعليم في تحطيم المنهاج الفلسطيني، حيث قامت قبل أسابيع بتعديلٍ صارخٍ لمنهاج مادة الرياضيات للصف الحادي عشر عربي، حيث حذفت مجازر الاحتلال والشهداء من موضوع "المسجد الإبراهيمي".

 وكان النص القديم على النحو التالي "المسجد الإبراهيمي من أهم المعالم التاريخية والدينية في فلسطين، ارتبطت باسمته إحدى مجازر الاحتلال الصهيوني حيث راح ضحيتها 180 مصليًا ما بين شهيدٍ وجريح".

 أما النص الجديد المعدل "المسجد الإبراهيمي من أهم المعالم التاريخية والدينية في فلسطين، ارتبط اسمه بالنبي إبراهيم عليه السلام، يرتاد المسجد في صلاة الظهر يوم الجمعة خمسة أضعاف المصلين في اليوم العادي".

وعملت السلطة على مدار سنواتٍ على تعديل العديد من الموضوعات في المنهاج الفلسطيني تساوقًا مع رؤية الاحتلال وتوجهاته، والعمل على حذف أي ارتباطاتٍ وطنية تحرض على الاحتلال الذي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني.

المصدر / عين الخليل
البث المباشر